حماس تتواصل مع الوسطاء بشأن العناصر المحاصرين في الأنفاق ونتنياهو يترقب خروجهم

{title}
صوت الحق -
 - أكدت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الفرنسية على المفاوضات الخميس أن المباحثات متواصلة في سبيل التوصل إلى حل لأزمة مقاتلي حركة حماس العالقين في أنفاق رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي خطوة هي الأولى من نوعها علنا، دعت حماس الدول الوسيطة للضغط على الاحتلال للسماح لمقاتليها بالخروج عبر "ممر آمن".

وبحسب وسائل إعلام عبرية، لا يزال ما بين 100 إلى 200 عنصر من حماس عالقين، بينما رجح قيادي بارز في حماس لـ"فرانس برس" أن العدد "يتراوح بين 60 و 80" مؤكدا أنهم "تحت الحصار".

وأكد قيادي في حماس لـ"فرانس برس" أن "المباحثات والاتصالات مع الوسطاء (مصر وتركيا وقطر) والأمريكيين مستمرة في مسعى لإنهاء الأزمة"، كما أكد مصدر فلسطيني أن المسألة نوقشت هذا الأسبوع.

أعلنت حماس الأربعاء أن ملاحقة جيش الاحتلال لمقاتليها تعد "خرقا فاضحا" لاتفاق وقف إطلاق النار.

وطالبت الحركة الوسطاء بالضغط على الاحتلال للسماح لهم بالخروج عبر ممر آمن.

وفي هذا الصدد، أكد مصدر في أحد البلدان الوسيطة لـ"فرانس برس" أن الولايات المتحدة وشركاءها يعملون للتوصل إلى تسوية تمنح مقاتلي حماس "ممرا آمنا إلى مناطق غير خاضعة للسيطرة الإسرائيلية".

ويراد من ذلك أن لا تتحول هذه المسألة إلى "نقطة خلاف تؤدي إلى مزيد من الانتهاكات أو إلى انهيار وقف إطلاق النار".

لكن لم يبد الاحتلال علنا الموافقة على أي تسوية، حيث قال متحدث سابقا أن نتنياهو "لا يسمح بممر آمن لمئتي إرهابي من حماس"، وأنه "متمسك بموقفه القاضي بتفكيك القدرات العسكرية لحماس".

يؤكد التحرك العلني لحماس لطلب ممر آمن، مع استمرار التنسيق الأميركي-العربي، على حجم الضغط الذي تشكله قضية مقاتلي الأنفاق على اتفاق وقف إطلاق النار.

ويبقى مصير الهدنة معلقا بقدرة الوسطاء على إقناع الاحتلال بخيار غير عسكري لحل هذه الأزمة.
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS