عبيدات تكتب: الأردن للأحرار لا للمأجورين ولا للمزايدين

صوت الحق -
بقلم: لوزان عبيدات
بكل وضوح وبلا مواربة هناك اليوم أبواق مأجورة في الخارج تختبئ خلف لافتة ما يُسمى بـ"موقع مستقل" يديره شخص مشبوه، تجرؤ على إطلاق أكاذيب وافتراءات سافرة بحق الأردن زاعمة زورًا وبهتانًا أنه يتكسّب من مأساة غزة.
أي سقوط أخلاقي هذا؟ وأي محاولة بائسة لضرب صورة بلد نذر نفسه تاريخيًا للدفاع عن فلسطين؟ الأردن الذي وقف وسيبقى يقف مع فلسطين، لا يعرف الاتجار بالدماء ولا المساومة على المبادئ.
أكاذيب وافتراءات ردت عليها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالأرقام والحقائق الدامغة التي تدحض كل ادعاء باطل مؤكدة للعالم أن الأردن لا يبيع مواقفه بل يحملها على كتفه كواجب تاريخي وأخلاقي وإنساني لا يقبل التشويه ولا الانكسار.
منذ ما يقارب عام كنت هناك تحديدًا بتاريخ 26-5-2024 مشاركة في واحدة من أكثر العمليات فخرًا وإلهامًا في حياتي الإنزال الجوي الإنساني إلى غزة برفقة القوات المسلحة الأردنية الباسلة، رأيت بعيني دقة التخطيط وقوة التنفيذ، كل خطوة محسوبة وذلك لإيصال المواد الأساسية إلى أهلنا المحاصرين في حرب إبادة جماعية تُمارس ضدهم وسط صمت عربي ودولي مخزٍ.
ومع استمرار هذه الجهود الأردنية القوية والكبيرة، تطل علينا تلك الحملات السوداء من الخارج، لتشويه الحقائق وترويج الأكاذيب عبر منصات مأجورة لكننا نقولها بصوت عالٍ الأردن لا ينتظر تصفيقًا ولا يبحث عن أضواء بل ينطلق من واجب تاريخي وأخلاقي تجاه فلسطين ثابتًا في موقفه، لا يساوم ولا يبيع ولا ينكسر.
هذه رسالة الهواشم إلى العالم لن نتخلى عن فلسطين مهما صمت الآخرون، ومهما تواطأ العالم، هذه المواقف ليس شعارات ولا خطبًا رنانة بل انتماء متجذر في قلب كل أردني، وفي روح كل جندي يقف بشرف وهو يحمل مسؤولية الدفاع عن الحق.
الأردن بقيادته وجيشه وشعبه لا ينتظر تصفيقًا ولا يبحث عن أضواء بل ينطلق من واجب تاريخي وأخلاقي تجاه فلسطين وفي كل خطوة يؤكد الأردن أن مواقفه ليست للبيع ولا للمساومة بل هي عنوان ثابت للكرامة والإنسانية والولاء للقضية الأم.
عاش الأردن وعاش المليك..