الخطاب الملكي أمام البرلمان الأوروبي سلاح سياسي في زمن الحروب

{title}
صوت الحق -
بقلم: لندا المواجدة

السلاح السياسي جاء ذو حدين ، الحدود السياسية للإنسانية التي تضمن كرامة الحقوق للشعوب للعيش بسلام من خلال الحد الاخر للسياسة الأخلاقية والأدبية التي بنيت عليها المنظومة القيمية والتاريخية التي تبناها المجتمع الدولي من خلال العقود الماضية لتكون المنارة للإنسانية جمعاء وتنظيم العلاقات الدولية التي تحفظ الحقوق والسعي للإستقرار السياسي والإجتماعي في هذا العالم والاستثمار في كل ما مر فيه العالم من محن وتجارب أوصلتها الى طريق الحوار والإصلاح للإنسانية ، 

 جاء ذلك خلال خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني امام البرلمان الأوروبي وما كان هذا الخطاب ليكون لولا المكانة المرموقة التي يتمتع بها جلالة الملك في المحافل الدولية وهو محط إعجاب للعالم الذي ينظر لجلالة الملك بثقة وإعجاب جلالة الملك يمثل الصورة الحقيقية للإنسانية والسياسة في إقليم مظطرب قد يجر العالم الى مآسي لطالما حاول العالم الخروج منها ، ومن ظمنها  أوروبا من خلال السعي الحقيقي للدور الأوروبي الفاعل الذي يريده جلالة الملك من اوروبا وحظها على القيام بدورها الفاعل في المنطقة ،  وأن  بلده الأردن لن يكون ساحة صراع لأحد ولن يسمح بتهديد أمن مواطنيه ،  ويعي العالم والأوروبيين التلاحم بين القيادة والشعب وهي مثار احترام العالم للقيادة الهاشمية والشعب الاردني وهذا من الدوافع التي تجعل من هذا العالم يصغي لجلالة الملك الذي حذر من إستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ، مستخدمة إسرائيل كافة السبل والوسائل المنحلة من القوانين الدولية والإنسانية والذي يجعلها فوق القانون الدولي وهذا إنفلات أخلاقي لايجب الصمت عليه ، مذكرًا أوروبا بما مرت به من العصور المظلمة والتي حاربت من أجلها ،  وها هم شعب غزة الأعزل يتعرض اليوم لأبشع من العصور المظلمة التي مرت بها أوروبا ،  وهنا ما يأمل جلالة الملك في خطابه ان تقوم أوروبا والعالم بإيقاف هذه الحرب الاسرائيلية على غزة وأن يسعى العالم وأوروبا للسعي لتحقيق التهدئة في الصراع الاسرائيلي الإيراني والذي قد يجر العالم الى صراع كبير لن يسلم منه حتى الاوروبيين وأن عليهم القيام بالضغط على حكومة نتنياهو بالإستماع لصوت الضمير العالمي قبل ان تغرق أوروبا والمنطقة والعالم بمغامرات هذه الحكومة اليمينية المتطرفة والتي لا تريد السلام لهذا العالم إن استمرت على ما هي عليه وهذا الخطاب السياسي لجلالة الملك له الكثير من الدلالات السياسية التي يستشرفها جلالة الملك ويعرف الى اين مسارها وانه لا بد للعالم القيام بدوره وتفعيل كافة القوانين الدولية والانسانية التي تجنب هذا العالم تلك النتائج الصادمة والمترتبة على ما يجري اليوم وهذا الخطاب هو السلاح السياسي الذي لا بد من مواجهة العالم به حتى لا يضرب على أذان هذا ألعالم الصمم وقد فعلها جلالة الملك
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS