على وقع طبول الحرب .. مهرجان جرش يعلن عن فعاليات دورته الـ39

{title}
صوت الحق -
أثار الإعلان عن فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين من "مهرجان جرش للثقافة والفنون"، قبل قليل عبر بيان صحافي صادر عن إدارة المهرجان، استياءً واسعاً بين المتابعين، لا سيما بعد أن كان القائمون عليه، قد ألغوا في وقت سابق المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً إقامته مراعاةً للأوضاع الإقليمية المتوترة. 

وعلى الرغم من تصاعد حدة الصراع في المنطقة وتزايد التوترات السياسية والأمنية، وفي الوقت الذي كان الحرس الثوري الايراني، يقصف العواصم العربية في الدوحة والمنامة وبغداد، قررت إدارة المهرجان الكشف عن البرنامج في توقيت وصفه كثيرون بـ"غير الموفّق"، معتبرين أن هذه الخطوة تعكس انعدام الحس بالمسؤولية، وعدم موائمة الظروف الإقليمية والمزاج العام. 

وذهب بعض المراقبين إلى القول بإن المهرجان يبدو وكأنه يعمل بمعزل عن الحكومة، ودون أي تنسيق أو تواصل يُراعي حساسية المرحلة، ما يطرح تساؤلات حول أولويات الجهات المنظمة ومدى إدراكها لخطورة اللحظة الإقليمية.

اللافت للامر، أن الوضع الإقليمي المتوتر، يزداد سخونة هذه الأيام، ولا أحد يعرف إلى أين ستمضي الأمور، وهل ستكون أيام المهرجان المقرر إقامته ما بين 23 تموز وحتى 2 اب المقبلين، هادئة أم مشتعلة، وما موقف إدارة المهرجان في حال اغلقت الأجواء أمام حضور الفنانين. وما هي البرامج التي سيقدمها عوضاً عن ذلك؟ ومن سيتحمل إهدار المال العام حينها؟

والسؤال الذي نوجهه لإدارة المهرجان.. ماذا لو فعلت صفارات الإنذار وقت إقامة أي حفل جماهيري، ولا سمح الله سقط أي مقذوف ناري، في محيط موقع المهرجان، هل هناك خطة طوارىء تنقذ الزوار وتعمل على تأمينهم؟
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS