وزير التعليم العالي: جامعات أردنية تدفع لتحسين تصنيفاتها ومؤشر النزاهة في وضع سيئ

{title}
صوت الحق -

عبّر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، يوم الأربعاء، عن عدم رضاه عن تصنيف جميع الجامعات الأردنية في مؤشر نزاهة البحث العلمي الصادر حديثاً، والذي كشف عن وجود سرقات وتزوير في الأبحاث العلمية، بالإضافة إلى الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.


وفي تصريحات لمواقع اخبارية، قال محافظة إن مكافحة التزوير وسرقة الأبحاث أمر بالغ الأهمية، ويجب على الجامعات الأردنية مراقبة هذه الممارسات واستباقها ومواجهتها، لأنها تسيء لسمعة الجامعات الأردنية، حتى وإن ساعدتها في تحسين تصنيفات أخرى.


وأوضح الوزير أن الهدف الأساسي من تزوير وسرقة ونشر الأبحاث العلمية هو الاستفادة من التصنيفات، مشيراً إلى أن هذه الممارسات بدأت أولاً في الجامعات الخاصة، ثم انتقلت إلى الجامعات الرسمية التي تسعى لتحسين تصنيفها، ما يؤدي إلى تشويه سمعة التصنيفات الأكاديمية.


وأكد محافظة أن التصنيفات يجب أن تُبنى على تحسين الجودة أولاً، وليس على تزوير الأبحاث والاقتباسات.


وأضاف أن بعض الجامعات الأردنية تدفع أموالاً وتقوم بإعلانات للمشاركة في مؤتمرات بهدف تحسين تصنيفها، مما يجعل نشاطها أقرب إلى العلاقات العامة، كما أشار إلى أن هذه الجامعات تدفع لباحثين من أجل النشر باسم الجامعة عبر تعيينات فخرية وألقاب شرفية وغيرها، حتى يُنسب الإنتاج البحثي إلى الجامعة.


وبيّن الوزير أن جميع الجامعات الرسمية الأردنية لم تحقق تصنيفاً جيداً في مؤشر نزاهة البحث العلمي؛ حيث تم تصنيف معظمها ضمن الفئة الحمراء، وهو ما يشير إلى وضع سيئ للغاية، فيما صُنّفت جامعتان في الفئة البرتقالية (خطر مرتفع)، وأخرى في الفئة الصفراء (قائمة المراقبة)، ولم تُصنّف أي جامعة ضمن الفئة الخضراء (وضع طبيعي) أو الفئة البيضاء (خطر منخفض).


وأشار الوزير إلى أن على الجامعات نفسها مراقبة سلوك أعضاء هيئة التدريس فيها، لأن هذا الأمر لا يخص الجامعات وحدها، بل يخص الأردن وسمعته، مؤكداً في الوقت ذاته أن سمعة التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن ستتأثر بنتائج هذا التصنيف


تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS