المرأة الأردنية في صدارة المشهد السياسي… ملتقى بادري يناقش التحديات والإنجازات

{title}
صوت الحق -

عقدت جمعية بادري للتنمية والتأهيل الخيرية، اليوم الاثنين، في مقر المكتبة الوطنية، ملتقى بعنوان بادري (القيادة والتأثير السياسي) ، جرى خلاله التأكيد على أن الحركة النسائية الأردنية تشكل ركيزة أساسية في تعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية، وأن حقوق المرأة تعد جزءًا محوريًا في البناء الوطني، رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية.


وقالت رئيسة جمعية بادري للتنمية ومؤسسة    الملتقى، عبير الصلاحات، إن الحركة النسائية في الأردن تشهد تطورًا ملحوظًا بفضل جهود المرأة الأردنية، والدعم الذي تحظى به من القيادة الهاشمية والحكومات وأجهزة الدولة المختلفة. وأضافت أن جمعية بادري مستمرة في عقد الندوات والملتقيات، مؤكدة أن مفهوم الجمعيات الخيرية تطور من مجرد تقديم المساعدات إلى التمكين والتنمية، معتبرة هذا الملتقى دليلًا على ذلك. 

وقالت علي إن الدولة الأردنية شهدت منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية عام 1999، مرحلة جديدة من التحديث والإصلاح السياسي، ركزت على توسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار، وتوفير البيئة التشريعية والسياسية الداعمة لدور المرأة والشباب في الحياة العامة، وهو ما انعكس على زيادة تمثيل النساء في البرلمان والأحزاب ومجالس الإدارة المحلية.


كما لفتت إلى أن اللجنة الوطنية أعادت مؤخرًا تشكيل نواة شبابية تضم شبابًا وشابات من مختلف المحافظات، بهدف إشراكهم وتفعيل دورهم في القضايا المتعلقة بالمرأة وحقوقها وتعزيز مكانتها.


بدورهم، أكد المشاركون أن النساء يشكلن ركنًا أساسيًا في الاقتصاد والسياسة والتنمية، مع ضرورة تعزيز تمثيلهن في المواقع القيادية، لافتين إلى وجود فجوة بين النصوص القانونية والتطبيق العملي، خاصة في الأحزاب.

وشددوا على أن الحركة النسوية في الأردن متجذرة في القيم الوطنية والعشائرية، وتمثل امتدادًا لدور الأردنيات في العمل المجتمعي والخيري والتحرر الوطني، مؤكدين أن دعم القيادة الهاشمية والإرادة السياسية أسهما في تطوير التمثيل السياسي للمرأة منذ عام 2003 وصولًا إلى التعديلات الدستورية الحديثة.


وركز المتحدثون على أهمية الإعلام في تغيير الصورة النمطية عن المرأة وإبراز نماذج نسائية ناجحة، إضافة إلى دور المجتمع المدني في تعزيز ثقافة النوع الاجتماعي، وإشراك الشباب في العمل السياسي والمجتمعي من خلال مبادرات جامعية وبرامج وطنية.


كما أشاروا إلى قدرة المرأة الأردنية على المساهمة في المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والمبادرات الزراعية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات المناخية وجائحة كورونا، مؤكدين أهمية الدمج الشامل للنساء ذوات الإعاقة، إلى جانب تمكين المرأة نفسيًا واقتصاديًا وسياسيًا.


وتخلل الملتقى ندوة ثقافية بعنوان "الحركة النسوية في الأردن”، تضمنت جلسة نقاشية تفاعلية أدارتها الإعلامية عطاف الروضان، مديرة راديو البلد، بمشاركة كل من: عمرو النوايسة، المدير التنفيذي في مركز الحياة/ راصد، وزهور غرايبة الباحثة في شؤون المرأة الأردنية، وآمنة الزعبي الرئيسة السابقة لاتحاد المرأة الأردنية


تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS