ترشيحات فردية تربك "الميثاق"..ونواب يعلنون الترشح للرئاسة قبل حسم الموقف الحزبي

صوت الحق -
لوزان عبيدات - أثار إعلان نائبين من حزب الميثاق عزمهما الترشح لرئاسة مجلس النواب، حالة من الجدل داخل الحزب الأكبر تمثيلًا تحت القبة، خاصة في ظل غياب قرار حزبي موحّد بشأن هوية مرشح الكتلة القادم.
فقد أعلن النائب مجحم الصقور، يوم أمس، ترشحه للرئاسة مؤكداً أنّ خطوته جاءت "امتثالاً لقرار الحزب"، ليلحق به زميله النائب علي الخلايلة الذي أعلن هو الآخر رغبته بخوض المنافسة، إذ كلاهما ينتميان إلى حزب الميثاق.
غير أنّ رئيس كتلة الميثاق النيابية، النائب إبراهيم الطراونة، خرج اليوم بتصريح مغاير، نفى فيه أن يكون الحزب قد حسم موقفه أو سمّى أحداً للرئاسة، موضحاً أنّ ما صدر حتى اللحظة "بيانات فردية"، وأن الكتلة بصدد عقد اجتماعات خلال الأيام المقبلة لحسم التوجه الحزبي حول الرئاسة المقبلة للمجلس.
التباين بين الموقفين الفرديين وما صدر عن رئاسة الكتلة النيابية، أعاد النقاش حول درجة التزام النواب بالقرار الحزبي، وحول ما إذا كانت خطوة الصقور والخلايلة تعكس تنافساً مبكراً داخل "الميثاق"، أم أنّها مجرد اجتهادات شخصية قبل أن يحسم الحزب خياره النهائي بشأن الرئاسة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحزب يدرس الإعلان عن ترشيح أحمد الصفدي لرئاسة المجلس لدورة ثانية، فيما تبدو الخطوات الفردية لعدد من النواب رسائل تفاوضية تسبق تثبيت القرار الحزبي النهائي.
كما جرى بالأمس، حوار مغلق بين نواب الحزب، تقرّر خلاله أن أي شخص يرغب بالترشح للرئاسة أو لأي موقع من المكتب الدائم يجب أن يرفع طلبه للحزب لدراسته بشكل كامل.
وبشأن الرئاسة، فإن الأمور تُدار عبر ترشيح أحد أعضاء حزب الميثاق للرئاسة والإجماع عليه، ومن ثم التفاوض مع باقي الأحزاب تحت القبة لحسم مواقع النائب الأول للرئيس والنائب الثاني ومساعديه أي أعضاء المكتب الدائم.