خبير يحذر من تصريحات الوزراء السابقين وتأثيرها على ثقة الأردنيين - تفاصيل

صوت الحق -
لوزان عبيدات - حذّر الخبير الاقتصادي منير ديه من خطورة ما يصرّح به بعض رؤساء الوزراء السابقين في مذكّراتهم أو لقاءاتهم الإعلامية، لافتاً إلى أن ما يُكشف من أسرار وتجريح لبعض أجهزة الدولة لا يخدم المصلحة الوطنية.
وقال ديه لـ "صوت الحق" إن أي مسؤول خدم في مواقع القرار يمتلك تفاصيل حساسة حول مؤسسات الدولة، لكن الأصل أن تبقى هذه التفاصيل في إطارها المؤسسي، بعيداً عن التداول العلني أو استخدامها في تسجيل المواقف، مبيناً أن المساس بالأجهزة الأمنية أو كوادرها ينعكس سلباً على ثقة المواطنين بها، خصوصاً لدى جيل الشباب.
وأضاف أن جيل الشباب بحاجة إلى خطاب يرسخ قيم الولاء والانتماء، لا أن يتلقى روايات تحمل اتهامات أو تشكيكاً بمؤسسات الدولة، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات، سواء صدرت عن اجتهاد فردي أو توافق معين، تضعف الثقة العامة وتؤثر على صورة الأردن داخلياً وخارجياً.
وشدّد على أن الشعب الأردني، عبر تاريخه، اعتاد أن يثق بالجيش والأجهزة الأمنية، وهو ما يفرض على من تولّى مواقع المسؤولية أن يحافظ على الأسرار التي اطلع عليها، وألا يحوّلها إلى مادة إعلامية أو وسيلة لجذب المشاهدات.
ولفت إلى أن الانتقاد بعد الخروج من الخدمة الرسمية لا يجب أن يتحوّل إلى جلد للذات أو ضرب للمؤسسات الوطنية، لأن ذلك يضر بمصداقيتها ويؤثر على أدائها، مؤكداً ضرورة أن يلتزم المسؤولون السابقون بضبط خطابهم العام بما يخدم المصلحة العليا للدولة.