غضب شعبي عارم بعد "قتل" أبو سويلم ونجله.. إجراءات أمنية خلال "الدفن" والجريمة "عائلية"

بدأت الاستعدادات الأمنية المكثفة والعشائرية والرسمية لتأمين دفن جثمان المفكر الإسلامي الشيخ موسى أبو سويلم، الذي قتل مع نجله فيما أصيبت زوجته، في واحدة من أبشع الجرائم العائلية التي أثارت موجة أسف عارمة اعتبارا من مساء الثلاثاء وسط الأردنيين.
الإجراءات الأمنية مكثفة جدا في ضاحية شفا بدران غربي العاصمة عمان والهدف السيطرة على مشاعر الغضب والأسف التي اجتاحت قبيلة العدوان وأهالي المنطقة بعد جريمة اغتيال عالم الفقه المعروف الدكتور الشيخ موسى أبو سويلم ونجله الموظف في مجلس النواب.
قوات الأمن ولليوم الثاني على التوالي تتواجد في المنطقة لاحتواء أي ردود فعل ثأرية أو إنتقامية مع أن الجريمة عائلية وغريبة وغامضة الأسباب والدوافع.
وكان الشيخ أبو سويلم قد قتل بـ3 رصاصات في الرأس والصدر، فيما قتل نجله برصاصتين وأصيبت زوجته برصاصة في الرقبة على باب منزل العائلة، وسرعان ما ارتكب القاتل جريمته في وضع النهار.
وتبين بعد تساؤلات جماهيرية أن المجرم هو ابن الأخ الشقيق للشيخ أبو سويلم أحد القيادات الأساسية في قبيلة العدوان ومنطقة شفا بدران وهو أستاذ شريعة قديم ومعروف وسبق أن كان عضوا في مجلس النواب ونعاه المجلس في بيان رسمي.
القاتل ارتكب جريمته أمام المنزل وفي وضح النهار وقبل صلاة المغرب وفيما كان الشيخ القتيل أو المغدور يودع وفدا استضافه لعقد مجلس شرعي، ولاحقا قام القاتل بتسليم نفسه للسلطات فورا وتسليم السلاح المستعمل.
وقررت النيابة توقيف القاتل أسبوعين على ذمة التحقيق وأسندت له فورا تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وعقوبتها الإعدام في الحد الأدنى.
ظروف هذه الجريمة العائلية لم تتضح أو تنكشف بعد، لكن السرعة في توجيه الاتهام وتوقيف القاتل هدفها احتواء أي تداعيات بسبب الطبيعة العائلية للجريمة وحساسية المنطقة، حيث كان المغدور أحد أبرز القيادات الدينية الحزبية ومن الشخصيات المعروفة جدا اجتماعيا والمحبوبة، وله مئات المؤيدين والتلاميذ ويتمتع بحضور اجتماعي عريض ومهم.
القوات الأمنية تتواجد في المنطقة بكثافة ومشاعر الغضب وسط أبناء القبيلة مختلطة بالأسف الشعبي، والإجراءات الاحترازية تصاعدت برعاية الحاكم الإداري للمنطقة ووزارة الداخلية ضمانا لعدم حصول إشكالات أثناء تشييع ودفن جثمان الشيخ المغدور ونجله.