آراء وطنية وفعاليات أردنية حول خطاب الملك في قمة الدوحة: "خريطة طريق عربية جديدة"

{title}
صوت الحق -
محمد ملكاوي_
أجمع سياسيون وأكاديميون ورجال أعمال وصناعيون أردنيون على أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة شكّل محطة فارقة، ورسالة قوية للعالم بأن الأردن ماضٍ في الدفاع عن قضايا الأمة وأمنها المشترك.

فقد أكد نائب أمين عام حزب النهضة والعمال الديمقراطي الأستاذ أحمد السعدي أن الخطاب "يمثل كل الأردنيين، ويظهر قوة الموقف الذي سيتحول إلى إجراءات رادعة وفعّالة على أرض الواقع، تعزز مكانة الأردن الإقليمية والدولية".

بدورها، وصفت الدكتورة الأكاديمية هناء شلول الخطاب بأنه "مصارحة بلا مواربة"، مشيرة إلى أنه أعاد تعريف العدوان الإسرائيلي كتهديد استراتيجي للأمن القومي العربي، ودعت إلى "انتقال الموقف العربي من دائرة الانفعال إلى دائرة الفعل والتأثير".

أما الناشطة السياسية الدكتورة حنين عبيدات، فرأت أن الخطاب "مشروع جديد لإعادة ترتيب الأدوات العربية والإسلامية لمواجهة الخطر الإسرائيلي"، معتبرة أنه "خارطة طريق لما هو قادم، ودعوة للعرب والمسلمين لإعادة بلورة سياساتهم وأدواتهم لمواجهة التحديات".

من جانبه، قال رجل الأعمال إبراهيم أبو حسان إن الخطاب "حمل رسالة بأن الاستقرار السياسي والأمني شرط لجذب الاستثمار وحماية الاقتصادات الوطنية"، مشيداً بدعوة جلالته إلى "تكامل اقتصادي عربي يعزز فرص النمو ويوفر الأمان المعيشي".

أما الكاتب والناشط السياسي الدكتور نعيم الملكاوي فأكد أن جلالة الملك "قرن أمن قطر بأمن الأردن واستقرارها باستقرار الأردن"، لافتاً إلى أن الخطاب كان "الأكثر وضوحاً في الإشارة لاعتداءات الاحتلال ضد قطر ولبنان وسوريا وغزة والضفة"، مشدداً على أن "ترجمة هذه الرؤية إلى أفعال ستضع حداً لغطرسة الاحتلال".

وفي السياق ذاته، شدّد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير على أن الصناعيين "يقفون خلف هذا الموقف الصارم والجريء"، واعتبر أن تأكيد الملك "أمن قطر أمننا واستقرارها استقرارنا" هو "عنوان لموقف عربي صلب انتظرته الشعوب".

وبذلك، أجمع المتحدثون على أن خطاب الملك لم يكن مجرد كلمة عابرة، بل "خريطة طريق" لمستقبل عربي يقوم على الفعل لا ردّ الفعل، ويؤسس لوحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات.


تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS