مركز حقوقي في إسرائيل: اختطاف نشطاء من أسطول الصمود "انتهاك صارخ للقانون"

{title}
صوت الحق -

 متابعات: أكد مركز حقوقي في إسرائيل، الخميس، أن "اختطاف" تل أبيب "مدنيين سلميين" في المياه الدولية يمثل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، ويجب الإفراج عنهم فورا.


وأدان مركز "عدالة" الحقوقي العربي، في بيان، "بأشد العبارات اعتراض إسرائيل غير القانوني لأسطول الصمود العالمي"، مؤكدا أن الأسطول "بعثة إنسانية سلمية هدفت إلى كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة، وفتح ممر إنساني، في ظل استمرار الفظائع وجريمة الإبادة الجماعية".


المركز أفاد بأنه "حتى الآن، جرى اعتراض 20 سفينة من أصل أكثر من أربعين، ولا يزال مصير عدد من السفن الأخرى مجهولا بعد انقطاع الاتصال بها".


وشدد على أن "اختطاف مدنيين سلميين في المياه الدولية أثناء توجههم إلى المياه الإقليمية الفلسطينية يُشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي".


ولا تتوفر معلومة عن إجمالي الناشطين الذين اعتقلتهم إسرائيل، لكن أنقرة أعلنت اعتقال 24 مواطنًا تركيًا، فيما أعلنت كولومبيا اعتقال اثنين من رعاياها.


ودعا المركز الحقوقي سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى "وقف هذه الاعتراضات غير القانونية فورا، والسماح للأسطول بالوصول إلى غزة".


كما دعا إلى "ضمان الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمعتقلات، وإعادة السفن والمساعدات المصادَرة، وتمكين المشاركين من إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عرقلة".


ومساء الأربعاء، أعلن "أسطول الصمود"، عبر منصة "إكس"، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، وأطلق نداء استغاثة بعد اعتراض بعض سفنه بالمياه الدولية، مؤكدا أن ذلك "جريمة حرب".


ولاحقا، قال الأسطول، فجر الخميس، إن 30 من سفنه تواصل الإبحار على بعد نحو 46 ميلا من غزة، رغم هجمات إسرائيلية مستمرة، بينها رش بمياه مضغوطة وتعمد اصطدام بسفن، ما يمثل "جريمة ضد الإنسانية".


وفي الأيام الماضية، دعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".


وسبق أن مارست إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين- أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.


وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.


وتغلق إسرائيل، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.


وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS