الأردن يرحب باتفاق غزة ويؤكد ضرورة تنفيذ بنوده كاملة- (تدوينة)

{title}
صوت الحق -

 رحب الأردن، الخميس، بتوصل إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى، وأكد ضرورة تنفيذ بنوده كافة.


وجاء الاتفاق فجر الخميس بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.


وقالت الخارجية الأردنية في بيان إن الأردن "رحّب اليوم بالتوصل لاتفاقية لوقف إطلاق النار في غزة، والاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى منه".


وأضافت: "وبما يؤدي لوقف الحرب، وتنفيذ اتفاقية تبادل (أسرى)، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية".


وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، استشهد العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


وأشاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في البيان بـ"الجهود الكبيرة" التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا للتوصل إلى الاتفاق، مشددا على "ضرورة تنفيذ بنوده (الاتفاق) كاملة، وإنهاء الحرب، ومعالجة ما سببه العدوان من تبعات كارثية".


والخميس، دعت "حماس" إلى "إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً، وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه".


وأكد الصفدي "ضرورة تكاتف كل الجهود لإدخال مساعدات إنسانية كافية وفورية لإنهاء المجاعة التي يواجهها القطاع".


وتغلق إسرائيل، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.


الصفدي أعرب أيضا عن "استعداد المملكة لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود أمام ذلك، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".


وأكد أن "الأردن سيستمر في العمل مع الأشقاء والشركاء لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".




وفجر الخميس، أعلن ترامب اتفاق إسرائيل و"حماس" على المرحلة الأولى من خطته، وتتضمن تبادل أسرى وانسحاب إسرائيلي لخط متفق عليه كخطوة أولى.


فيما قالت "حماس" إن الاتفاق يقضي بإنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل، ودخول المساعدات، وتبادل أسرى.


أما قطر فأعلنت الاتفاق على بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، وبما يؤدي لوقف الحرب، والإفراج عن المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات، على أن تُعلن التفاصيل لاحقا.


ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مساء الخميس للتصديق على الاتفاق، قبل اجتماع الحكومة للتصديق النهائية.


ويمثل التصديق ضوءا أخضر لبدء انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة إلى خط متفق عليه كمرحلة أولى، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين في غزة.

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS