لأول مرة.. الرئيس اللبناني يأمر الجيش بمواجهة التوغلات الإسرائيلية وسط غارات على الجنوب

{title}
صوت الحق -

 متابعات: أمر الرئيس اللبناني جوزاف عون للمرة الأولى، الجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي المحررة جنوبي البلاد.


يأتي ذلك بعد أن قتلت قوة إسرائيلية متوغلة فجر الخميس، موظفا لبنانيا داخل مبنى بلدية في الجنوب، في عدوان "غير مسبوق" من نوعه.


وفي قصر بعبدا الرئاسي في العاصمة بيروت، استقبل عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل، بحسب بيان للرئاسة.


وطلب عون من هيكل "التصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعا عن الأراضي اللبنانية وسلامة المواطنين".


جاء ذلك فيما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، الخميس، غارات على مناطق في جنوب لبنان، تزامنًا مع إعلان تل أبيب تنفيذ ضربات استهدفت ما وصفتها بـ"بنى تحتية تابعة لحزب الله".


وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الإسرائيلي أغار على منطقتي المحمودية والجرمق قرب بلدة العيشية في قضاء جزّين جنوبي البلاد.


ولاحقا، ذكرت الوكالة أن الغارات تجددت بعد أقل من نصف ساعة، مستهدفة للمرة الثانية أطراف منطقة الجرمق- المحمودية الواقعة شرق سهل الميدنة- كفررمان، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات في أرجاء المنطقة.


من جانبه، ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته الحربية "أغارت على بنى تحتية ومنصة إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في منطقة المحمودية"، على حد تعبيره.


وزعم في بيان أن "هذه البنى التحتية تشكّل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، والمقصود هو اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله".


وتأتي هذه التطورات مع توتر متصاعد تشهده الحدود منذ أسابيع، حيث كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على الجنوب اللبناني، رغم وقف إطلاق النار المعلن منذ نهاية العام 2024، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية.

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS