المجتمع المحلي في الباسيلية يؤكد دعمه لمبادرة "المظاهر الاجتماعية" ويثمن دورها في تعزيز الوعي وترسيخ القيم الأردنية الأصيلة
صوت الحق -
في إطار التفاعل المجتمعي الواسع مع مبادرة "المظاهر الاجتماعية" التي أطلقتها وزارة الداخلية للحد من مظاهر المغالاة والإسراف في المناسبات، أقام أبناء المجتمع المحلي في بلدة الباسيلية لقاءً حوارياً موسعاً استضافته جمعية فات للتنمية الخيرية، بحضور وجهاء وشيوخ وفاعليات شعبية وشبابية وممثلين عن الهيئات المحلية والجمعيات الأهلية.
دعوة للعودة إلى القيم الأصيلة ونبذ الإسراف
استعرض المشاركون أبرز أهداف المبادرة وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، مؤكدين أنها تجسد وعياً وطنياً نابعاً من ضمير المجتمع الأردني الرافض لمظاهر التبذير والمفاخرة، والداعي إلى العودة للعادات الأردنية الأصيلة التي تقوم على البساطة والتكافل والاحترام المتبادل.
وتحدث عدد من وجهاء البلدة عن الأثر الإيجابي للمبادرة في تصويب بعض الممارسات الاجتماعية المستجدة، مثل المبالغة في الولائم والمظاهر المصاحبة للأفراح والجاهات، مشيرين إلى أنها جاءت لتعزيز الوعي وترشيد السلوك الاجتماعي بما ينسجم مع قيم الدين الحنيف والعادات الحميدة. وأكدوا أن هذه الجهود تعكس دور وزارة الداخلية في تعزيز التماسك الاجتماعي وحماية النسيج الوطني، والتخفيف عن المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية التي تتطلب نشر ثقافة الاعتدال والتوازن.
تأكيد على دور الحكومة والمجتمع المدني
ونوّه المتحدثون إلى أهمية الدور الذي يقوم به الحكام الإداريون والبلديات والجهات الرسمية في دعم المبادرة، من خلال التنسيق المستمر مع فعاليات المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام، لضمان تحويل المبادرة إلى سلوك اجتماعي راسخ لا إلى إجراء مؤقت.
وشدد الحضور على أن التفاعل مع المبادرة يعكس روح المسؤولية الوطنية والوعي الجمعي المتقدم لدى المواطنين، حيث بادر الأهالي إلى مناقشة مقترحات عملية لتطبيق الالتزام بروح المبادرة في الحياة اليومية، بما في ذلك تنظيم المناسبات بطريقة بسيطة تراعي الأصول والقيم الأردنية بعيداً عن المظاهر الشكلية أو الكلف المرهقة.
المجتمع الأردني هو الركيزة الأساس
وفي ختام اللقاء، ثمن الحضور جهود وزارة الداخلية والمحافظة والحكام الإداريين في تبني هذه المبادرة الرائدة، داعين مختلف مناطق المملكة إلى عقد لقاءات توعوية مماثلة تشجع على السلوك القيمي الإيجابي وتدعم مبدأ الشراكة بين المواطن والدولة.
وأكد المشاركون أن المجتمع الأردني الأصيل هو الركيزة الأساس في نجاح المبادرة واستمرارها، وأن مثل هذه المبادرات الوطنية تعيد الاعتبار للقيم التي تربى عليها الأردنيون جيلاً بعد جيل، في الاحترام والتآزر والاعتدال، بما يعزز الانتماء والولاء للوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة.






