أمنية تُغيّر الشكل .. والجمهور يظل في الظل !!
شركة أمنية مؤخراً أطلقت حملتها لتحول هويتها البصرية تحت اسم ‘أمنية من بيون’… لكنها تغيّر ألوانها وتخفي حقيقتها!
على الرغم من الجهد الكبير الذي بذلته شركة "أمنية” في الكشف عن هويتها البصرية الجديدة، إلا أن الرسائل المرافقة لهذا التحول لم ترتقِ إلى مستوى الحدث، ما جعل الإطلاق أقرب إلى استعراض شكلي، بعيدًا عن الإعلان عن رؤية استراتيجية واضحة.
بعد حفل الإشهار، انشغل المحتوى الإعلامي على المنصات ومواقع التواصل بالسطحية؛ إذ اقتصر الحديث على الألوان والتصميمات الجديدة، متجاهلًا أي توضيح لدلالات التحول، مثل توسع الشركة وزيادة استثماراتها في التقنيات الحديثة والخدمات المستقبلية.
ورغم أن المتابعين التقطوا إشارات واضحة خلال الحفل تشير إلى استعداد "أمنية” لمرحلة جديدة وأكثر جرأة، إلا أن السرد الإعلامي بقي أسير الشكل، متجاهلًا التحول البنيوي الذي تحاول الشركة دفعه إلى الواجهة. وهكذا ظهرت فجوة كبيرة بين ما أرادت الشركة إبرازه وما وصل فعليًا إلى الجمهور.
اليوم، تقف "أمنية” أمام تحدٍ جوهري: كيف تعيد ضبط منظومتها الاتصالية لتجعل رسائلها تعكس حقيقة التحول الذي تستعد له؟ فالهوية البصرية ليست مجرد ألوان وتصاميم، بل قدرة على تجسيد المرحلة المقبلة وإيصال رسائل واضحة وواعية للجمهور. ومع هذه الفجوة، تبدو الشركة مطالبة بخطة اتصال أكثر نضجًا، تترجم طموحها واستثماراتها إلى وعي عام يدرك حجم الخطوة، بدل أن يبقى المحتوى عالقًا عند حدود الشكل دون الجوهر.






