الجراح: الأردن ليس "نحن وهم" ووحدتنا الوطنية خط أحمر
صوت الحق -
لوزان عبيدات - قالت النائب هالة الجراح إن الأردن دولة مستقلة وموحدة، ولا يمكن تقسيمه إلى «نحن» و«هم»، مؤكدة أن قوة البلاد تقوم على وحدة شعبها ووقوف الأردنيين خلف القيادة الهاشمية.
وأضافت الجراح أن أخطر ما قد يواجه أي دولة هو الخطاب الذي يعمّق الانقسام الداخلي ويصنّف المواطنين في معسكرات متقابلة.
وأكدت الجراح أن مجلس النواب يمثّل جميع الأردنيين، وأن اختلاف الآراء مشروع، لكن الوحدة الوطنية خط أحمر يجب عدم المساس به. وشدّدت على أن الخطاب المنقسم يرسل رسائل سلبية في الداخل والخارج ويؤثر على الاستقرار والثقة بالدولة.
وفي مناقشة مشروع قانون الموازنة لعام 2026، قالت إن الموازنة جاءت بإيرادات تقارب 10.9 مليار دينار مقابل نفقات تتجاوز 13 مليارًا، بعجز يصل إلى 2.1 مليار دينار، ما يتطلب ضبط النفقات وتحسين كفاءة الإدارة المالية.
وأشارت إلى ارتفاع النفقات الجارية على حساب الرأسمالية، ما يحدّ من قدرة الدولة على تحفيز النمو وتوفير فرص العمل. وطالبت بتوجيه الإنفاق نحو مشاريع تنموية في المحافظات.
كما شددت على ضرورة تحسين إدارة مخصصات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية لضمان أثر ملموس على حياة المواطنين.
وفي ملف الدين العام، أوضحت أن استمرار الاقتراض يشكل خطرًا على الاستقرار المالي، مطالبة بخطط فعلية لتعزيز الإيرادات عبر محاربة التهرب الضريبي دون المساس بذوي الدخل المحدود.
وتساءلت عن آلية شراء الضمان الاجتماعي لـ12% من أراضي مدينة عمرة الجديدة، وكيف تم تحديد أسعار الدونم، معتبرة أن أموال الضمان هي ملك لجميع الأردنيين.
وفي ملف البنوك، قالت إن أرباح البنوك لعام 2024 بلغت نحو 689 مليون دينار بعد الضريبة، متسائلة عن انعكاس هذه الأرباح على المجتمعات المحلية. وأضافت أن البنوك تمارس تغولاً على المواطنين، وأن الحكومة مطالبة باتخاذ إجراءات للحد منه وتفعيل دور البنوك الاجتماعي.
وانتقدت آلية تعامل البنوك مع أسعار الفائدة وربطها برفع الفدرالي الأميركي، مقابل عدم خفضها إلا كل ثلاثة أشهر. وطالبت الحكومة بتفعيل قرار محكمة التمييز لعام 2019 الذي يمنع البنوك من رفع الفائدة من طرف واحد على القروض القائمة.
واختتمت كلمتها بالتأكيد أن الشعب يستحق موازنة أكثر عدالة وقدرة على مواجهة البطالة والفقر وغلاء المعيشة، معلنة أن موقفها من مشروع الموازنة سيكون وفق قرار الحزب الوطني الإسلامي.






