إغلاق مكتب أحوال وجوازات ماركا .. هل من رجل رشيد يوقف القرار ؟

{title}
صوت الحق -
عقب زيارة وزير الداخلية مازن الفراية إلى متصرفية لواء ماركا بداية الشهر الحالي ، عرج الوزير في طريق عودته على مكتب أحوال وجوازات ماركا الواقع ضمن حرم محطة سكة الحديد.

الوزير الفراية تفاجأ من أحوال المكتب الذي يقبع في بناء يزيد عمره على مئة عام، وهو فعليا بحالة مزرية تتطلب تدخلا عاجلا وسريعا.

التدخل الذي هدى الله له الوزير الفراية كان التوجيه بإغلاق المكتب نهائيا اعتبارا من أول شهر نيسان ، العديد من الحاضرين اعتقدوا لوهلة أن توجيه الوزير بإغلاق المكتب يأتي من باب التشديد بضرورة مراجعة الوضع وتصويبه، إما بإجراء الصيانة اللازمة للمبنى الحالي أو البحث عن موقع بديل ملائم، لكن الواقع كشف غير ذلك حيث جاءت التوجيهات للعاملين بانهاء الاعمال الموجودة لدى المكتب والاستعداد لاغلاقه نهائيا وتسليم الملفات فيه للمركز.

طبعا مثل هذه القرارات الارتجالية غير محسوبة العواقب قد تربك عمل دائرة الأحوال كلها خصوصا مكاتبها في العاصمة عمان، التي قد يأمر الوزير الفراية بإغلاقها كلها وفق المنطق الذي قرر فيه اغلاق مكتب ماركا، فغالبيتها ليست أفضل حالا منه.

هذا المكتب يخدم سكان مناطق ماركا الشمالية والجنوبية، والهاشمي الشمالي والجنوبي ونادي السباق، والمحطة، وبعض أجزاء التاج ووسط البلد، وشارع الاستقلال أي أنه يقدم الخدمة لما يزيد على نصف مليون نسمة.

قرار الوزير الفراية بحاجة لمراجعة سريعة، قبل حرمان مئات الاف المواطنين من خدمات المكتب وتجثيمهم عناء الانتقال الى مناطق العاصمة الأخرى لإنجاز معاملاتهم.