مستشار إعلامي… يا له من لقب!

{title}
صوت الحق -


بقلم: ماجد ابو رمان 

يراجعه الجميع بأدب…يتحدث لبرهه بتجمل ومايلبث 
أن يخرج لهم كلّ ما في جعبته من عقد نقص، وكأنهم فتحوا عليه باب طفولته المهملة.

لا رأي عنده إلا ما يرضي مرآته،
ولا نصيحة عنده إلا ما يرفع أسهمه أمام من يظنهم "سادة "

دنئ النفس…
يمشي وفي جيبه دفتر ملاحظات لا لتطوير الرسالة الإعلامية، بل لتدوين اسماء من إنتقدوا أو تحدثوا بما لا يعجبه 

هو مستشار… نعم،
لكن في فنون التملق، وضبط الزوايا التي تلمعه هو، في نظر من يخدمهم. 
وتراه أمام سيده وهو يُمسك بأطراف الكرسي، لا ليجلس… بل ليلعق الحواف.
ترى رجلٌ أخر بلا ملامح، يصلح لكل العصور، وكلّ الإدارات، وكلّ "المعالي".وكل "السعاده"وكل "العطوفه"
هو كالحذاء المطاطي…تستطيع أن ترتديه في المطر وفي الشمس، في الطين وفي البلاط، لا يسجل أي اعتراض، لا يضغط، لا ينكمش.
يتّسع للمقاس الذي يريده أي مسؤول مهما كان هذا المسؤول خسيس ودنئ المهم أنه مسؤول… وأن صاحبنا قدير ليقبّل كل قدمٍ تدّعي أنها "السيادة".
جرئ ومتمكن عندما يتحدّث عن المبادئ؟ نعم.متمكن
لكنّه يحتفظ بها في جيب خلفيّ، بجانب علكة قديمة، وأوراقٍ بالية من خطبٍ لم يقرأها أحد.
إنّه النموذج المُفضّل لرجال الدوله فهو 
مرن، مطواع، لا يسبب صداعًا، ولا يطلب شيئًا إلا الاستمرار في "الخدمة".
خدمة من؟
لا أحد يعرف، وربما هو نفسه لا يعرف.
لكن المؤكّد… أنه إذا جاءته فرصة ليرتقي، ارتدى نفسه كـ"حذاء قديم" وتقدّم.للفرصه ولسان حاله يقول"قدرني سيدي وباجي على قدمك"

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS